الثامن مارس 2019، يوم سيكتب التاريخ عنه مطولا، سيحكي الجزائريون عنه كثيرا، يوم خرجت فيه حرائر الجزائر ومنهن حرائر أدرار في يومهن العالمي يتقدمن أحرار الجزائر ومثلهم أحرار أدرار ليقولوا جميعا كفى … كفى إذلال واحتقارا كفى … كفى كذبا واستحمارا كفى …… كفى مصادرة لإرادة الشعب، كفى تزويرا لصوته، كفى دوسا على كرامته، كفى نهبا لمقدراته، كفى تعطيلا لطاقاته كفى خيانة لعهد الشهداء وكفى انتكاسا لميثاقهم.
هو الخروج الثاني في شهر الشهداء مارس وكأن الشعب الجزائري ومنه حرائر أدرار وأحرارها يقولون للشهداء عذرا … لقد خنا عهدكم وضيعنا رسالتكم ولم نكن أهلا لتضحياتكم أبدا. لقد وهبتم أنفسكم في سبيل أن نحيا أحرار مستقلين لا نهان ولا يداس على كرامتنا ولكننا ابتلينا دائما بمن يحكمنا ومن هو من بني جلدتنا لكنه لم يرعى لكم فينا عهدا ولم يصن لكم فينا ميثاقا … وصيرنا … كالعبيد قطيعا يضرب بعضنا ببعض ويفرق بعضنا عن بعض ليستحكم في مصائرنا ويجثم على قلوبنا فعذرا أيها الشهداء. … عذرا العربي ابن مهيدي، عذرا عميروش، عذرا سي الحواس، عذرا لطفي عذرا شهر الشهداء مارس … لقد كنا جبناء قبل اليوم … حين خضعنا لهذا النظام العقيم حتى بدا له أن الشعب الجزائري أضحى من الجبن والبلادة والسذاجة ما يكفي لأن يمرر علينا أكاذيبه التي قد لا تنطلي حتى على البلهاء.
اليوم خرج الشعب الجزائري ومنه حرائر أدرار وأحرارها يقولون للشهداء خرجنا اليوم… معشر الشهداء … في شهركم هذا، في بلدكم هذا … لنقول لهذا النظام العقيم … كفى،… سنسترد إرادتنا وسنسترجع كرامتنا … كفى … إرحل غير مأسوف عليك فمن دونك ستكون الشعب أكثر تماسكا وتآخيا ومن دونك ستكون الجزائر أحلى وأبهى وأجمل … ارحل فقد طال بك المقام وآن أوان الرحيل.
أدرار دايلي نناقش الأفكار ونتابع الأحداث