شيعنا جثمان المرحوم العلامة شيخنا سيدي الحاج عبد الرحمان حفصي ، فاللهم اغفر له وارحمه وتقبله عندك” مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا”.
ساَد الظّلامُ فعَمّ الحُزنُ والكدرُ …. واعتصرَ القلبُ والدموعُ تنهمرُ
قد غاب قُـدوتُنا ســـراجُ بـلدتِنــا …. الشيخ الهُمام الفقيه الزاهدُ النّضِرُ
النحو والفقه والتفسـير مجـلِسهُ …. علم الفرائضِ، بالصحيح يشتهرُ
إِرثُ النبــوة كنزٌ كنت حامِـلَهُ …. فما بخِــلتَ به، والناس تَفتقــرُ
نهلت من شيخك السِّباعِيْ مُكْتنِزاً …. حَبْـرُ الزمان به الأقطار تفتخِترُ
كنت للشيخ بــايِ دائـماً سَنـدًا …. أنت المحِبُّ ومنك الودُّ ينحدِرُ
فقد أنرتَ الرُّبوعَ واكتسَتْ حُلَلاً …. من العـلوم وبالأفـهامِ تـزدهِــرُ
قد كنتَ أُسْوَتَنا، دليـلَ وِجهَتِنـا …. نحو الفلاح فأنت النهجُ والأثـرُ
حاربتَ كلَّ ضلالِ بدعةٍ ظَهرَتْ …. بين الأنام ، وسيفُ الحقِّ ينتصِرُ
فمــا رأينــاه قَـــطُّ غير مبتســـمٍ …. طَــلْق َالمحـيَّا بنـور الله يـستـنِرُ
يا أيــها الجبـلُ الحفصيُّ عــالِمُنـا …. قد طِبت حيًا وفي الفردوسِ تنغَمِرُ
اقبله ياذا العُلى واجزِلْ ثواباً لَهُ …. وارحمه يوم اللِّقا، إليك نفتقـِـر ُ
نُعَزّي أنفُسَـنا والأمَّــة قاطبـةً …. فبرحيـلك كـسرٌ ليس يَنجــبِـرُ
لا إله إلا الله محمد رسول الله ، إن العين لتدمع وإن القلب ليخشع وانا على فراقك يا شيخنا لمحزونون، فإنا لله وإنا اليه راجعون .
كتبه / حامد لمين ابراهيم
أدرار دايلي نناقش الأفكار ونتابع الأحداث