الإثنين , أكتوبر 27 2025
الرئيسية / الأخبار المحلية لولاية أدرار / أخبار الولاية / لقاء حصري مع الأديب الدكتور محمد كنتاوي

لقاء حصري مع الأديب الدكتور محمد كنتاوي

  • دايلي : عزيزاتي متابعات دايلي أدرار أعزائي المتابعين السلام عليكم ورحمة الله في هذه الحلقة الأولى من ركن …….. رحبوا معي جميعا ب سعادة الدكتور محمد كنتاوي ، أستاذ محاضر بجامعة أدرار …. مرحبا بك في ركن …….. دايلي أدرار.
  • د. كنتاوي: أجمل تحية وأطيب سلام دايلي أدرار ، ومرحبا بالمتابعين جميعا دون استثناء، والتحية موصولة لكل الطاقم المحترف أصحاب التميز المشرفين على هذا الفضاء الثقافي الإعلامي الذي أراه في طريق العالمية إن شاء الله، أشكركم فعلا على هذه الفرصة وهذه المحاورة ، والحقيقة لا أقول ذلك باعتبار اللحظة الآنية ، ولكن باعتبار الأهداف التي رأيتكم تحرصون على تحقيقها من وراك كل الخطوات الساعية .. بصراحة وباختصار أقول: أدرار دايليإعلام احترافي عصري جدا.
  • دايلي: بالعكس دكتور … نحن فخورون جدا بمحاورتك حياك الله وبياك … لو سمحت دكتور ، أعتقد أنك متخصص في الدراسات اللغوية ؟!..
  • د. كنتاوي: نعم تماما ، وبدقة في النحو والصرف
  • دايلي: ما شاء الله ، ولكن جرت العادة أن التخصص يغلب على صاحبه وينعكس على أعماله ، فكيف يعني تتخصص في الدرس اللغوي والنحو والصرف وتنتج في مساحات الأدب والفن دكتور ؟
  • د. كنتاوي: كنت أتوقع هذا الطرح منذ ذكركم للتخصص هههههه ، وبالفعل هناك علاقة تأثير وتأثر بمجال الاختصاص، وليس في العلوم الانسانية وحسب بل حتى في مجالات العلوم التجريبية والعلوم الدقيقة وغير ذلك، في مثل حالتي سأجيبك بسؤال آخر : ألا ترى أن تمكنك من اللغة وقواعدها ومعرفتك بغريبها ومختلف الممارسات اللسانية ، ألا ترى يا سيدي أن ذلك يمنحك قدرة الإبداع بشكل مختلف إذا كانت تفتقر إلى ذلك؟
  • دايلي: اااه. أفهمك جيدا وأنا بدوري أدرك هذه العلاقة العميقة، وأردت من المتابع الكريم أن ينتبه إلى ذلك .. لأنه أحيانا نلتزم بالتخصص فنبتعد بصورة غير مباشرة وأحيانا مباشرة عن الحركة الإبداعية ونخضع للنمطية والروتين المميت….
  • د. كنتاوي: أستاذ عبد القادر كلامك كبير، لو سمحت فقط حتى لا تفوتني الفكرة: حتى في صفوف الطلبة هناك اعتقاد خاطئ فيما يتعلق باختيارهم للتخصص (أتحدث عن قسمنا مثلا اللغة ألعربية وآدابها) فترى هذا يميل إلى دراسة الأدب ويرفض اللغة ظنًّا منه أنه لا يقدر على دراستها طالما رصيده المعرفي فيها متدني او العكس أيضا، ويجهل هؤلاء أن درس الأدب لا يتحقق ولا ينجح إلا بمعرفة قواعد اللغة (بأنواعها) وكذلك دارس اللغة يجمع النصوص الأدبية من أجل تطبيقاته.
  • دايلي: بوركت دكتور وأتمنى أن تصل هذه الرسالة إلى طلبتنا ، الآن حدثنا عن بداياتك او الفترة التي اكتشفت فيها ميلك للكتابة.
  • د. كنتاوي: في الحقيقة وبحسب التجربة المتواضعة، الكتابة ليست مطية سهلة لكل الناس ومن جانب آخر ليست صعبة، ستسألني كيف ذلك وهل هذا تناقض أم ماذا؟ .. الأمر بسيط ، في حياتنا اليومية نحن ندّخر الأشياء لاستغلالها عند الحاجة إليها، وندخر المال لصرفه في وقته ومكانه، ونملأ لنفرغ وقس على ذلك، الآن يمكنك تصور عملية الكتبة على أنها نتيجة لفعل سابق يحصل قبلها بفترات متفاوتة بين الأفراد بحسب انماط العيش عند كل فرد، فالذي يقرأ كثيرا يكتسب معارف أكثر ويترقي فهمه إلى النصوص العميقة ويكتسب بعد ذلك جملة من الكفاءات المتنوعة، ويقلد ويقتدي ويطبق وهكذا مع مرور الوقت وتداول المؤثرين، وتقلب الشعورات، الآن اعطي صديقي نتيجة وقاعدة مختصرة قابلة للتطبيق [اقرأ كثيرا لتكتب أكثر]، يعني ادخر لتجد ما تنفق عند الحاجة.
  • دايلي: والله مقاربة رائعة دكتور، هل هذا يعني أنك كنت عربيد مكتبة إن صح التعبير؟ وهل كان في وقت طفولتك مكاتب للمطالعة؟
  • د. كنتاوي: يمكنك قول ذلك ، ولكن بحسب الظروف، في وقت دراستي كنت أحصل على قصص وكتب وقواميس في جوائز الدراسة وأقرأها كاملة، وحتى حينما لا أجد كتابا كنت أقرأ كتب النصوص للتلاميذ الأكبر مني سنا وأحفظ القصائد وأقرأ أي موضوع دون التفكير في محتواه وأحيانا لا أفهم شيئا، في مرحلة المتوسط كنت أستغل وقت الاستراحة يوم الإثنين كاملة في المكتبة بينما كان زملائي والآخرون يتجولون في مدينة رقان حتى بعد الغروب نلتقي جميعا في المطعم الداخلي، وإذا حان وقت العودة إلى الداخلية أضع خيطا أو ورقة صغيرة في الصفحة التي أقف عندها لأعود الأسبوع التالي وأستمر من حيث العلامة، وكنت أجمع مصروفي الأسبوعي (20 دينار جزائري) حتى يتكون لديّ مقدار ثمن كتاب فأشتريه بلا تردد. طبعا كان عندنا مكتبة النادي الثقافي في قبالة متوسطة مولاي عبد الله الرقاني حيث كنت أدرس وأقيم في الداخلية. وكانت لدينا مكتبة المؤسسة ولكن حريتي فيها محدودة.
  • دايلي: لقد شوقتني دكتور للتنقيب أكثر في حياتك لأني متأكد أن الظروف التي ترعرعت فيها ليس ظروفا عادية. حدثني عن أول نص كتبته.
  • د. كنتاوي: ستضحك من هذه الحكاية صديقي، ذات مرة قرأت إعلانا مفاده : أن البلدية تنظم مسابقة في أحس قصيدة تصف حال البلاد ونكبتها بعد التفجيرات النووية، هل تدري ما ذا فعلت؟ أعدت تحريف قصيدة نكبة الأندلس لأبي البقاء الرندي، وغيرت الكلمات بما يتفق مع الوزن والقافية، وقدمتها بمعنويات عالية لأني أثق في نفسي، في النهاية لم يتم تصنيفي أساسا، مع ذلك لم أتضايق.
  • دايلي: استاذ هل تعتقد أنه من الضروري للكاتب أو الفنان أن يعيش مواقف متميزة عن الآخرين حتى يبدع؟
  • د. كنتاوي: مؤكد صديقي، وفي أغلب الأحيان يكون هذا الكتاب او ذلك المبدع لسان حال المجتمع والأشخاص الذين لا يصل صوتهم للعالم
  • دايلي: دكتور ما هو اكثر مجال تميل إلى الكتابة فيه؟
  • د. كنتاوي: أكتب بقوة عن المرأة بصراحة
  • دايلي: هذا مثير جدا … يعني انت تكتب في الشعر فقط ام هناك اهتمامات أخرى دكتور؟
  • د. كنتاوي: الشعر والرواية ، والحقيقة كتبت في الرواية قبل أن أكتب في الشعر والآن أمارسهما معا ..
  • دايي: ما هي أبرز دواوينك وأشهر رواياتك دكتور؟
  • د. كنتاوي: كتبت مجموعة سحر عيون من خمسة أجزاء، بعضها ما زال قيد النشر والجزء الثاني منها تم توزيعه .. اما الروايات فهي ثلاثة ستكون لدينا فرصة للحديث عنها صديقي
  • دايلي: الآن دكتور ممكن تتحفنا ببعض المقطوعات الغزلية الجميلة ؟
  • د. كنتاوي: بكل سرور :

وسحر العيون..

من الله تلك العيون: حماده حبيبي

أُبيحت لديك، وبين يديك:

أُبيدَ الزمانُ وتلك السنون

فما عدت أشعر بالوقت يمضي

وما عدت أذكر كيف التقينا

ولا كيف نقضي..

هنا في المدينه..

تموت اللغات… جميعا

سوى لغة مشتهاة:

أحبك..

كان هذ اول مقطع كتبته .. انظر هذا أيضا:

أسفي على الذكرى.. لقد مرت على الذكرى دهور

سأسير في تلك الدروب هناك حيث رأيتِني

كنا نسير ونلتقي..

سأجول أيضا في المكان الأول

سأفتش الطرقات عنكِ وعن خطاكْ

سأظل أذكر كل شيء من صفاتك من حياتك من حياك

سيكون موتي في سبيل الحب ..لا؛ بل في سبيلك يا حبيب ومقتلي

فأنا شهيدٌ مات قبل الموت قبل القتل قبل الوقت .. مات على السطور..

أوَ ساعتي قامت لديك؟

أمِ انتهى صبري عليكْ؟

أسفي على ..

لا تعرفي..  

وأعطيك الآن مقطعا من نص  طويل من الجزء الثاني اسمه (وثيقة العهد المختومة بالدم)

يعني حينما انهيت هذا النص جرحت سبابتي وقطرت من دمي على الورقة لأختمها ووضعتها في ظرف وأرسلتها إليها:

يمين الله يا “ناري” أزال مرددا عهدي

وإن وقفوا – جميع الناس – يوما لي على ندّي

إذا اتفقوا على ردّي

سأعلن وقتها حربي وأعلن مقدم المهدي

أنا المهدي

أجاهد في سبيل الحب والشيماء والودّ

لأجلك يا منى قلبي

أنا وحدي

ووحدك لي تماما مثلما أقسمتُ في عهدي

وأقسمتِ

فأنت عليه من قبلي

وتلتزميه من بعدي

*****

يمين الله لن أنساك أو أسلو زماني عنك يا شيما إلى أبدي

أنا وحدي

أحبكِ أكثر الداعين، أترك كلما عندي

لديك وكلما أبدي

وما أخفيه في الأعماق في الظلمات من وجدي

عرفت الناس قبل اليوم لكني عرفتك آخر الناس

يمين الله ما أحببت مثلك قبل هذا اليوم ما فكرت في عبدِ

يمين الله ما عانيت سحرا مثل هذا السحر في عينيك قبل اليوم في عينِ

أنا وحدي

  • دايلي: رووووووعة دكتور صدقني الحديث معك لا يُملّ ولكن الوقت ضيق والكلام شيّق ، نضرب لك موعدا جديدا يإذن الله ولك الشكر مجددا ، ونعد متابعينا الكرام بلقاء يتجدد في الأوقات اللاحقة معك دكتور محمد كنتاوي
  • د. كنتاوي: الشكر لكم أيضا دايلي أدرار ولك بالخصوص أستاذي مولاي عبد القادر كشناوي فأنت صنديد الساحة الإعلامية ب منازع.
  • دايلي: شكرا دكتور ,, شكر متبعاتنا الجميلات …. شكر متابعينا الأكارم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى.

 

عن عبد القادر كشناوي

شاهد أيضاً

حالة كورونا مؤكدة بعدحالة الاولى للرعية الايرانية للمجمع الغازي برقان

ظهور ثاني حالة لعامل مختص في صنع الحلويات بالمجمع الغازي برقان حسب مصادرنا من عين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *