خرج الألاف من مواطني ولاية أدرار مباشرة بعد أداءهم لصلاة الجمعة إلى مختلف الشوارع والساحات ليتجمعوا في الأخير وسط مفترق الطرق أمام مقر المكتبة البلدية ليتحرك الكل في مسيرة حاشدة جابت شوارع رئيسية من المدينة مرورا بمقر الولاية ثم المحمة العليا وانتهاء بتجمع ضخم في ساحة الشهداء.
وقد ردد المشاركون هتافات اتسمت بعضها بالسلمية والأخوة منها “سلمية سلمية حضارية”، ” الجيش والشعب “خاوة خاوة ” كما انشدوا أناشيد وطنية أهمها النشيد الوطني ونشيد “من جبالنا”. كما اتسمت هتافات أخرى برفض ترشح الرئيس لعهدة خامسة ورفض تصريحات الاستفزاز التي اطلقها بعض المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الحكومة الحالي أحمد أويحي حيث أجابه المتظاهرون “يا أويحي الجبان، الجزائري ما هوش فرحان” أما شقيق الرئيس فقد أخذ نصيبه هو أيضا من الهتاف في صيحات المتظاهرين “الشعب لا يريد بوتفليقه والسعيد”.
واعتبر الملاحظون للحراك الشعبي السلمي بأدرار أن مسيرة اليوم جمعت أضعاف ما جمعته مسيرة الجمعة الماضية ومسيرة الطلبة واحتجاجات الإنزال الوزاري كلهن مجتمعات حيث كانت مسيرة اليوم حاشدة ومثلت جميع أطياف المجتمع الأدراري بما فيها العنصر النسوي ممثلا ببعض ناشطات المجتمع المدني وبعض الأستاذات بالإضافة إلى سيدات من المجتمع.
وقد تمت المسيرة بشكل سلمي وحضاري أبان فيه المشاركون وعيا عاليا وتمسكا واضحا بالطابع السلمي حيث كان المنظمون حريصين على منع أي شيء يتصف بالعنف ولو كان لفظيا. المسيرة انتهت مع آذان صلاة العصر وقد أعطت وجها مشرفا للمجتمع الأدراري وخصوصا فئة الشباب التي تستحق كل الثناء.
أدرار دايلي نناقش الأفكار ونتابع الأحداث