ربما …
تاهت العينان في عينيك حينا بينما
باتت السلوى على ذكراكِ حق مستباحْ
بل مؤكّدْ..
ذلك التفكير يسبي موطني والعالمينْ
بين جفنيك اختبار العاشقين
ثورة التكوين عادت ربما
قد أظل العمر أحكي كل شكي واليقين
*****
ربما
كانت اللقيا قبيل الخلق في عصر عتيد
واجتمعنا دون قيد أو شروط
والعبيدْ
حولنا في كل ركن والشهودْ
إن عمري يتجلى كله في خافقيكْ
فاخبريني كيف موتي سيكون
طالما هذا الذي ألقاه موت مستبين
******
ربما
سافرت كل المسافات وطال البوح في قهر مهين
ربما …
غير أن الموت في عشقٍ حياةٌ كلَّ حين
****
وربما …
ألقاكِ في كل الثواني
بينما يحيا جميع الناس أعواما تطولْ
أو أراك
في الأماني
في مناماتي وفي وقت الذهولْ
ربما أنسى بزوغ الشمس أو قمر الليالي في هواك
ويفوتني وقت الشروق وينقضي
وتفوت أوقات النهار كما انقضى وقت الغروبْ
في مقلتيك يضيع كل الكون كل العالمين
وتضيع أسرار العقول
*****
فربّما ..
كوني أسيرٌ فيك أو في مقلتيك
كم ذا أحب الأسرَ فيك وفي سرايا وجنتيك
وأحبّ موتي مثل ما أحيا وأُبعثُ من جديد
مقتطف من:
سحر العيون … الفجر المتأخر
عن/ محمد كنتاوي
أدرار دايلي نناقش الأفكار ونتابع الأحداث
دايلي أدرار
قد يسعد الإنسان حينما لأبسط السلوكات التي يراها في محيطه … ويسعد حينما يكون سببا في منح هذا الشعور النبيل الجميل للآخرين في كل مكان وفي أي زمان … أما البسطاء أمثالنا فيكتفون بالتبسم من بعيد … وأنا أطالع هذه المقتطفات التي أستأنس بها في خلواتي دوما .. أحسست بعنفوان المحبة يتأجج في لحظات أحاول كبتها فيه مثلما أفعل في أغلب الأوقات .. قد لا يلْحظ المحيطون بك أحيانا مغبة الأحاسيس بينما تنهار أنت في عمق أعماقك إلى ظلمات سحيقة … وفجأة تستفيق على متاعب الحياة لتستمر وتحاول نسيان ما تدفنه جوّاتك ….
محمد كنتاوي