الإثنين , أكتوبر 27 2025
الرئيسية / الأخبار المحلية لولاية أدرار / تنظر التفاتة من طرف مسؤولي الولاية

تنظر التفاتة من طرف مسؤولي الولاية

تعيش تينركوك بولاية ولاية ادرار من الجهة الشمالية اوضاعا كارثيا ، وظروف معيشية صعبة ، بفعل انعدام برامج التنمية القطاعية لهذه المنطقة ، رغم الخزان الهام من الموارد الطبيعية التي تنام عليها. تعتبر تينركوك اكبر منطقة ثورية بولاية ادرار حيث شهدت على مستوى العرق الغربي الكبير اكبر من ثمانية معارك ، اهمها معارك العرقي الغربي الكبير ، منها مكبر معركة حاسي غنبوا، والتي  لقنت اقوى قوة عسكرية في العالم  انذاك درسا في الكفاح ، والتي شهدت سقوط ثلاث مروحيات للجيش الفرنسي وافرزت عن مقتل 142 جندي فرنسي واستشهاد 42 سهيد ،

هاذه المنطقة التاريخية تنتظر حقها من التنمية ، والتفاتة حقيقية من طرف مسؤولي الولاية ، من اجل تحقيق نهضة صناعية، ومشاريع خدماتية لرفع الغبن عن المواطن ، كباقي مناطق الوطن .

بداية بالطريق الرئيسي المهترئ الذي يشق وسطها باتجاه البيض ، في وضعية كارثية تشوه صمعة الولاية ، والذي يعرف حركية كبيرة بفعل مرور شاحنات الوزن الثقيل ، مما ينجر عنه انبعاث الغبار وتأثيرها على المحاصيل الزراعية لسكان المنطقة ، مع العلم انهم لم يتمكنوا من بيع التمور هاذ الموسم بفعل ترصبات الغبار والأتربة عليها ، والتي اصبحت غير صالحة للتسويق ، وكانت تينركوك مضرب المثل في بيع اجود انواع التمور .

يضاف لها معاناة شبه يومية في  تدني خدمات القطاع الصحي ، وانعدام التغطية الكاملة لموطني المنطقة ،والهياكل الصحية المتواجدة والتي تفتقر للأجهزة  الصحية الهامة ، باعتبار الطريق الذي يربطها بولاية البيض صعب الاستعمال ، ويعرف احداث شبه يومية ، لأنه يشق رمال العرق الغربي الكبير على مسافة 80 كلم ، ويشهد منعرجات خطيرة، وكثير ما يتمكن اجلاء ضحايا الحوادث الى مستشفى تيميمون على مسافة 70 كلم ، لتلقي الاسعافات الاولية ، رغم الطلب الملح لفعاليات المجتمع المدني التنركوكي بإنشاء مستشفى 60 سرير لا زال يراوح مكانه  .

كما تعرف تينركوك بالإنتاج الوفير في مختلف الخضر والفواكه والتمور ، والتي سجلت نجاحا باهرا ، في منتوج الدلاع والبطيخ ، والذي عرف تسويق خارج الولاية بفعل جودته ، يضاف لها المناخ الملائم والعوامل الطبيعية التي تتوفر عليها المنطقة من جودة الاتربة ، ووفرة المياه العزوبة ، لكن معاناة فلاحوا المنطقة مع التيار الكهرباء لا تزال قائمة ، بسبب ضعف التيار ،  اذا يلجا الكثير مننهم الى سقي منتجاته في الفترة الليلية، حينما يكون الضغط منخفض ، ويلجا الكثير منهم الى استعمال مضخات الوقود بفعل تجميد التوسعة الكهربائية للمستثمرات الفلاحية ، نهيك عن استعمال المكيفات الهوائية في فصل الصيف يبقى مستحيلا ، بل تبفى مجرد ديكورات في سكنات المواطنين بسبب عدم توفر على الطاقة الكهربائية الكافية للاستعمال ، فانجاز محطة توليد الكهرباء اصبح ضروري ومطلب ملح ، خاصة مع التوسع العمراني الذي تعرفه المنطقة، وإستراتجية جلب الاستثمار ، وتشييد مصانع ، تتطلب توفر هاته المادة الحيوية  .

نسبة البطالة بالمنطقة تعتبر الاعلى في ولاية ادرار تقدر ب 95 من المئة ، بفعل فوضى التسيير بالوكالة المحلية للتشغيل ، وسياسة المحابات والمعرفة في التوظيف من طرف الشركات العاملة في المنطقة ، والتي تسعى الى جلب العمالة من الخارج ، و هذا ما عبر عنه شباب المنطقة في حركات احتجاجية شهدتها الدائرة، من خلال غلق مقر ها من طرف الشباب البطال وقطع الطريق ، علها تجد اذان صاغية من طرف القائمين على التشغيل في المنطقة ، وإنقاذ شباب المنطقة من شبح البطالة .

كما تبقى ضرورة  فتح تخصصات تقنية تتماشى  وسوق الشغل في دورة فيفري  بمركز للتكوين المهني للدائرة ، حتى يتم تكوين يد عاملة مؤهلة من شباب المنطقة ، يتم توظيفهم في الشركات البيترولية ، خاصة وانها في الاونة اصبحت ورشة مفتوحة لمختلف الشركات الوطنية ، ويقول الخبراء ان  حظها الطاقوي يبشر بمستقبل مشرق ، بفضل الاكتشافات الجديدة لشركات التنقيب

يعلق موطني المنطقة على منتخبي بلدية تينركوك امالا كبيرة ، في تحقيق طفرة صناعية ونهضة تنموية تعكس مكانة المنطقة التاريخي وزخمها الطاقوي وموردها الاقتصادي ، خاصة وأنها استفادت في الاونة الاخيرة من غلاف مالي معتبر ، والمقدر بأكثر من 42 مليار . لتحريك عجلة المخططات التنموية ، والتأكيد على الضروريات التي تهم المواطن منها انجاز شبكات الصرف الصحي والمشاريع ذات الاهمية  كغاز المدينة و المياه الصالحة للشرب وشق طرقات الفلاحية، لفك العزلة عن المواطن البسيط . واعادة الجمال الخلاب  لمدينة تينركوك ، الذي افتقدته طوال السنين العجاف .

عن/ محمد جزولي

 

عن عبد القادر كشناوي

شاهد أيضاً

تعليمات صارمة من والي ولاية ادرار العربي بهلول بخصوص تطورات جائحة كورونا

ما يلفت الانتباه لاول وهلة في ولاية ادرار هو ذلك التواضع للمسؤول الاول للولاية وحبه …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *