أدرار دايلي نناقش الأفكار ونتابع الأحداث
مقالات مشابهة
يتم توزيع الماء في الفقارة وتقسيمه على الـمُلَّاك بآلة قياس تسمى (الشّقْفة)، وهي عبارة عن اسطوانة نحاسية مفتوحة من الأعلى والأسفل مثقوبة في جوانبها وفق أحجام مختلفة، وهذا الثقب قطره 13 مم على ارتفاع بمقدار 23 مم من مستوى القياس، ومنسوبه 4 لتر في الدقيقة ( ). يختلف شكل (الشّقفة) وتسميتها من منطقة إلى أخرى، ففي تديكلت على شكل اسطواني، أما توات الوسطى فهي على شكل مستطيل، كما يختلف اسمها أيضا فتسمى القَلْد، أو الحلّافة ، أو القسّامة، و وِحدة القياس هي الحَبَّة، وتعرف أيضا باسم العود في بني ملوك، وأحيانا تُنعت بالماجل والثّمن( ). وتضم الشّقفة ثقوبا هي في الواقع عبارة عن أجزاء ومضاعفات لحَبَّة (زَيْرَق) وهي: النصف، الثلث، الربع، السدس، ونصف السدس، وربع السدس، وهذا الأخير يساوي 1/24 من الحَبَّة ويسمى بالقيراط، وهو عبارة عن حَبَّة 1/ 576 من حَبَّة الزَّيْرق. وهناك وحدة قياس أخرى تدعى بحَبّة معبود و التي يمكن تجزئتها إلى 24 قيراط، والعلاقة بين حَبّة زيرق وحَبّة معبود هي أن حَبّة زَيْرَق تساوي 24 من حَبّة مَعْبُود.
تخضع الفقارة لنظام صارم في الإدارة والتسيير؛حيث تملك كل فقارة سجلا يسمى عرفا بـ: (الجريدة)أو (الزمَّام) تكون فيه حيازات الأفراد ولا يمكن إحداث تغيير في هذا السجل بدون إظهار عقود البيع الموقّعة من قبل البائع وشاهدين معروفين، ويعهد حفظ هذا السجل إلى إمام القرية في الغالب، والذي يسمى بـ(الشاهد) و يمكن للشاهد الواحد أن يتولى سجل أكثر من فقارة( ).
وقد صنفت مؤخرا مهنة كيال الماء كتراث عالمي في اليونيسكو.
